وخصص هذا المتحف للخيل فضاء وبين مكانته في الدين الإسلامي وحضوره بين هذه الرموز، لقد خص الله تعالى الخيل بمكانة مميزة في النص القرآني الكريم، فأقسم بها في سورة العاديات، ووصفها بالقوة وقارنها بالعُدَّة في سورة الأنفال، كما سماها بالخير في سورة “ص”. وجاء في سورة آل عمران: “زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطر المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة”. واحتل الخيل مكانة هامة في الحديث الشريف وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحب صهيلها وجعل الخير معقودا بنواصيها وأوصى بامتلاكها لكونها ميراث سيدنا إسماعيل عليه السلام. وعليه اهتم التراث الشعبي بالخيل وكان موضوع إبداع في الأمثال الشعبية والعيطة والملحون، كما بين المتحف أدواره الطلائعية في الدفاع ونظْم الحركات وفي الفرجة وفي الدبلوماسية وفي المُهاداة، وهكذا استهوى الحصان ريشة الفنان مغربيا كان أو مستشرقا. وانتقل المعرض ليبرز أدوار هذا الإقليم في الحربين العالميتين ترسيخا لما لعبه المغرب بشكل عام في حرب التحرير دفاعا عن الديمقراطية واستهجانا للنازية، وذلك استجابة للندائين الشريفين نداء السلطان مولاي يوسف ونداء السلطان سيدي محمد بن يوسف، مع تخليد بعض الأسماء البارزة من المحاربين المنحدرين من منطقة أزيلال. وأبرز المتحف دور المنطقة في المقاومة وفي الحركة الوطنية، ومشاركتها في ثورة الملك والشعب.  وذكر المعرض بالأدوار التي لعبتها هذه المنطقة في مقاومة الاستعمار وبمشاركتها في ثورة الملك والشعب وفي المسيرة الخضراء المضفرة. ووقف المعرض عند أساليب الفرجة كالتبوريدة وما توحي به من رموز وتجليات تاريخية ترتبط بتكتيكية حربية موروثة وهي “الكر والفر”، مُبينا أن لعبة البارود استعراض لصناعة تقليدية عريقة تمثلت في سبك معدات الفرس من دير وقبرس وسروج وألجمة وأركاب.  وسلط المعرض الضوء على أحيدوس ورموزها من حيث الإيقاع ومناجاة الطبيعة والتلاحم وبين كيف يجمع الفولكلور بالمنطقة الجبلية بين الجانبي الروحي والفرجوي من خلال فرقة بوغانيم.  وبين المعرض كيفية الاستقبال من أفراك وسواني وأطباق نحاسية تم تطرق لبعض الأفراح كالزواج والولادة والألعاب والتكوين في المدارس القرانية وختم القران الكريم. وختم المعرض بأسماء أعلام بارزة فاعلة في التاريخ وأخرى لا زالت في خدمة الوطن وفية لشعارنا الخالد