تنظيم الدورة الثانية للمهرجان الدولي لسينما الجبل
بكل فخر واعتزاز نقدم اليوم الدورة الثانية للمهرجان الدولي لسينما الجبل. فها هي سنة قد ولت لتشهد على كون مؤسسة صوت الجبل للتراث والتنمية المستدامة قد التزمت بالإبقاء على هذا المسار في تنظيم هذا المهرجان سنويا لنلج بهذه المنطقة أو بإقليم أزيلال بشكل عام في دينامية إيجابية تعتمد السينما كرافعة اقتصادية وذلك بتفعيل مفهوم التجارة والصناعة الثقافية للسينما
تأسيا للخطاب الملكي السامي الذي ألقاه مولانا صاحب الجلالة الملك محمد السادس دام نصره وعلاه بمناسبة عيد العرش المجيد، والذي وضع الماء في صلب تفكير جلالته، يدرك المرء أننا في زمن أصبحت فيه المجتمعات الدولية تعاني من أزمة الماء وندرته وما خلفته من انعكاسات على المستوى الفلاحي والاقتصادي. بشكل عام وعلى الرغم من كون إقليم أزيلال يزخر بتراث طبيعي فريد من نوعه فإنه بات من اللازم في ظل هذه الأزمة التفكير في ترشيد الموارد المائية والحفاظ على ينابيعها كما أصبح من اللازم إعادة التفكير في إيجاد بديل أو بدائل لتنمية المجتمعات القروية وتطوير أنماط عيشها للتمكن من معايشة الأزمة والاستجابة لمتطلبات العصر. ومن هذا المنظور جاء التفكير في تنظيم مهرجان سينمائي يهتم بالجبل بمفهومه الواسع كفضاء وتراث مادي ولامادي باعتبار أن السينما ليست بإنتاج ثقافي وفني وفرجة فحسب، بل تعد تجارة وصناعة ورافعة اقتصادية لكونها ُتُعرف بالمنطقة وتسوقها للإنتاج السينمائي والتلفزي، وتساهم من الناحية التربوية في تكوين الشباب كما تفتح مجالات لفرص الشغل وتؤهل المجتمع القروي للانتقال من المستوى الزراعي والانخراط في المجالات الصناعية والتجارية وهي فرصة أيضا لتحفيز السياحة